خدمات مكافحة الصراصير

تُعد الصراصير من أكثر أنواع الحشرات الزاحفة إزعاجًا وانتشارًا في البيوت والمنشآت، نظرًا لقدرتها العالية على التكاثر، ومقاومتها للظروف البيئية المختلفة، بل وحتى بعض المبيدات الحشرية. وتكمن خطورة الصراصير في أنها لا تقتصر فقط على الإزعاج البصري أو الاشمئزاز منها، بل تحمل في طياتها العديد من المخاطر الصحية، إذ تُعرف بكونها ناقلاً للأمراض والجراثيم من خلال تجولها في الأماكن الملوثة وانتقالها إلى الأسطح والأطعمة. من هنا تبرز أهمية خدمات مكافحة الصراصير الاحترافية، التي تقدم حلولاً متكاملة للقضاء على هذه الآفة وضمان بيئة صحية وآمنة.

تبدأ خدمات مكافحة الصراصير عادةً بمرحلة الكشف والمعاينة، حيث يقوم فريق العمل المتخصص بتحديد نوع الصراصير الموجودة، سواء كانت صراصير أمريكية كبيرة الحجم أو صراصير ألمانية صغيرة الحجم، وتحديد بؤر تجمعها وأماكن تكاثرها داخل المطبخ، الحمامات، الأقبية، خلف الأجهزة الكهربائية، أو في الشقوق والثغرات في الجدران والأرضيات. هذا التشخيص الدقيق يُعد أساس نجاح أي خطة مكافحة، إذ يُسهم في توجيه المعالجة بدقة للمناطق المصابة دون الإضرار بالمساحات السليمة.

بعد التشخيص، تُستخدم مواد فعّالة مرخّصة من وزارة الصحة، تراعي السلامة العامة للأفراد والحيوانات الأليفة. وتشمل وسائل المكافحة مجموعة متنوعة من الأساليب، من بينها استخدام الجل الطارد أو السام، البخاخات الحرارية أو الباردة، بالإضافة إلى مصائد الصراصير اللاصقة التي تُستخدم في حالات الإصابة المتوسطة. كما يتم تطبيق خطة رش شاملة وفق جدول زمني معين لضمان القضاء على الصراصير البالغة والبيوض التي قد تفقس لاحقًا.

واحدة من أبرز ميزات خدمات مكافحة الصراصير الاحترافية أنها لا تقتصر على المعالجة الفورية، بل تشمل أيضًا المتابعة الدورية والتوجيهات الوقائية، مثل سد الفتحات والشقوق، تحسين التهوية، تقليل مصادر المياه والرطوبة، وتنظيم عملية تخزين الطعام. فوجود بيئة جاذبة يساهم في استمرار ظهور الصراصير حتى بعد الرش، لذلك فإن دمج المكافحة الكيميائية مع الخطوات الوقائية يعد أمرًا ضروريًا لضمان نتائج دائمة.

وفي ظل تزايد الاعتماد على شركات مكافحة الصراصير، يجب اختيار شركة ذات سمعة طيبة وفريق عمل مؤهل وخبرة طويلة في المجال، حيث تعتمد الشركات المحترفة على أدوات متقدمة، وتلتزم بمعايير السلامة، وتوفر خدمات الضمان والمتابعة لما بعد الخدمة، مما يمنح العميل راحة البال وطمأنينة تامة من التخلص من هذه المشكلة المزعجة.

 

لماذا تُعد مكافحة الصراصير من الأولويات في المنزل؟

تُعد مكافحة الصراصير من أهم الأولويات التي يجب أن يهتم بها أي شخص يسعى للحفاظ على بيئة منزله نظيفة وآمنة، وذلك لما تمثله هذه الحشرة من تهديد حقيقي للصحة العامة والنظافة الشخصية. فعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن الصراصير تُعد من أكثر الكائنات قدرة على نشر الأمراض والبكتيريا داخل المنازل، كما أن وجودها يُعد مؤشرًا على مشاكل أعمق مثل وجود تسربات مياه أو إهمال في النظافة أو تشققات تسمح بتكاثرها.

الصراصير كائنات ليلية تنشط في الظلام، وغالبًا ما تختبئ خلف الأثاث، في الشقوق الضيقة، خلف الثلاجات، أو أسفل الأحواض، مما يجعل من الصعب اكتشافها في المراحل الأولى من الإصابة. وما إن تبدأ الصراصير بالظهور ليلًا أو حتى نهارًا، فإن هذا يشير إلى أن هناك أعدادًا كبيرة منها في المنزل. وجودها في المطبخ أو دورات المياه يُعد أمرًا خطيرًا، فهي تزحف فوق أدوات الطهي والطعام، وتنقل الجراثيم والميكروبات، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة مثل التسمم الغذائي، والإسهال، والربو، والحساسية، لا سيما لدى الأطفال وكبار السن.

مكافحة الصراصير لا تقتصر فقط على القضاء على الحشرات الظاهرة، بل تشمل التخلص من الأعشاش والبيض، وهو ما لا يتحقق دائمًا باستخدام المبيدات التقليدية أو الرش السطحي. فالصراصير تتكاثر بسرعة مذهلة، حيث تضع الأنثى مئات البيوض خلال حياتها، مما يجعل أي تأخير في المكافحة يزيد من تفاقم المشكلة. ولهذا، فإن الاعتماد على شركة مكافحة صراصير متخصصة يُعد ضرورة، حيث تمتلك هذه الشركات أدوات دقيقة وتقنيات حديثة مثل الجل السام والطُعم الذكي الذي يقضي على الحشرة في عقر دارها، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الضباب الحراري الذي يصل إلى الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها يدويًا.

أحد أبرز أسباب أولوية مكافحة الصراصير هو ارتباطها بالنظافة العامة للمكان. فوجود الصراصير يعطي انطباعًا سلبيًا عن نظافة المنزل أو حتى المطاعم والمؤسسات التجارية، ويؤثر على سمعة المكان وثقة العملاء فيه. كما أن وجودها لفترات طويلة دون مكافحتها يؤدي إلى انتشار الرائحة الكريهة التي تميز وجودها، إضافة إلى فضلاتها التي تتراكم في الزوايا وتؤدي إلى تلوث الهواء والمحيط. ومع مرور الوقت، تتلف هذه الحشرات الورق والأقمشة وحتى الأسلاك الكهربائية، مما يُسبب خسائر مادية غير متوقعة.

أيضًا، تُعد الصراصير من الكائنات المقاومة، فهي تتحمل الظروف القاسية وبعض أنواع المبيدات، مما يتطلب استخدام مواد فعالة وآمنة في الوقت ذاته. استخدام المبيدات غير المناسبة قد يضر بسكان المنزل، خاصة الأطفال والحوامل، ولهذا فإن الاستعانة بالمتخصصين يضمن التخلص الآمن والنهائي من هذه الحشرات، مع تقديم نصائح للوقاية المستقبلية مثل سد الشقوق، والتخلص من بقايا الطعام، وتحسين التهوية، وضمان عدم وجود تسربات مياه.

 

 أفضل الطرق المنزلية للتخلص من الصراصير نهائيًا

للتخلص من الصراصير نهائيًا باستخدام الطرق المنزلية، يتطلب الأمر نهجًا متكاملًا يركز على تجويعها، تجفيفها، وحرمانها من المأوى، بدلًا من الاعتماد على حل واحد فقط. تبدأ الاستراتيجية الفعالة بالنظافة الصارمة والمستمرة؛ يجب تنظيف المطبخ والحمامات يوميًا، مسح الفتات وبقايا الطعام على الفور، وغسل الأطباق فورًا بعد الاستخدام. تخزين جميع الأطعمة، بما في ذلك طعام الحيوانات الأليفة، في حاويات محكمة الإغلاق يُعد ضروريًا، وكذلك التخلص من القمامة يوميًا في أكياس وصناديق مُحكمة. العنصر الثاني هو إزالة مصادر المياه، فالصراصير لا تستطيع العيش بدون ماء لأكثر من أيام قليلة؛ لذا، يجب إصلاح أي تسربات في الصنابير أو الأنابيب، وتجفيف الأحواض بعد كل استخدام، وعدم ترك الماء راكدًا. أما الخطوة الثالثة فتشمل سد جميع الشقوق والفتحات التي تُمكن الصراصير من الدخول أو الاختباء فيها، باستخدام المعجون، الأسمنت، أو رغوة البولي يوريثين، مع التركيز على الفراغات حول الأنابيب، خلف الأجهزة، وفي الجدران والأساسات. بعد ذلك، يُمكن استخدام الطعوم الجل (Bait Gels) المتاحة تجاريًا؛ هذه الطعوم تُعد فعالة جدًا حيث تجذب الصراصير بمكوناتها الغذائية وتُمكنها من نقل السم إلى المستعمرة بأكملها. تُوضع نقاط صغيرة من الطُعم في الأماكن التي تُرى فيها الصراصير بكثرة، بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة. يمكن أيضًا استخدام حمض البوريك، وهو مسحوق أبيض يُرش في الشقوق والزوايا والأماكن المخفية؛ يعمل عن طريق تدمير الهيكل الخارجي للصرصور أو عند تناوله، مما يُسبب جفافه. ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر لتجنب استنشاقه أو ملامسته للأسطح التي يُمكن أن يُلامسها الأطفال أو الحيوانات الأليفة. وأخيرًا، تُساهم المصائد اللاصقة في مراقبة الإصابة وتقليل الأعداد بشكل مباشر. من المهم التحلي بالصبر والمثابرة، فالتخلص النهائي من الصراصير قد يستغرق بعض الوقت، لكن الالتزام بهذه الطرق المنزلية المتكاملة سيُساعدك على استعادة منزلك خاليًا من هذه الآفات المزعجة.

علامات تدل على وجود صراصير في المنزل

تُعد الصراصير من أكثر الحشرات التي يصعب ملاحظتها في المراحل الأولى من وجودها داخل المنزل، نظرًا لطبيعتها الليلية واختبائها في الأماكن المظلمة والدافئة. ومع ذلك، هناك عدة علامات واضحة تُشير إلى وجود صراصير يجب الانتباه لها جيدًا، لأنها تدل على بداية أو تفاقم مشكلة الإصابة بهذه الحشرة المزعجة والخطيرة.

أول وأبرز هذه العلامات هو رؤية الصراصير بشكل مباشر، سواء في المطبخ أو الحمام أو أي مكان آخر داخل المنزل. وإذا شوهدت الصراصير في النهار، فغالبًا ما يشير ذلك إلى أن الإصابة كبيرة، لأن الصراصير تخرج في الليل عادة، وإذا اضطرّت للخروج نهارًا فهذا يدل على أن الأماكن التي تختبئ بها ممتلئة بالفعل.

من العلامات الأخرى المهمة هي وجود فضلات الصراصير، والتي تشبه الفلفل الأسود أو حبيبات القهوة المطحونة. تجد هذه الفضلات عادة على الأسطح، خلف الأدراج، أو قرب أماكن تخزين الطعام، وهي مؤشر واضح على نشاط الصراصير وانتقالها من مكان لآخر.

أيضًا، يُعد ظهور بيض الصراصير علامة قوية على تكاثرها. البيض يأتي على شكل كبسولات صغيرة بنية اللون، ويحتوي كل كيس على عشرات البيوض. وجود هذه الكبسولات في الزوايا أو خلف الأجهزة يشير إلى أن الصراصير وجدت مكانًا آمنًا لوضع البيض، مما يعني أنها بدأت بالاستقرار والتكاثر.

علامة أخرى لا تقل أهمية هي الرائحة الكريهة والمميزة التي تنبعث من أماكن تواجد الصراصير، خصوصًا عند زيادة عددها. هذه الرائحة غير محببة وتدل على الإفرازات التي تتركها الصراصير، وقد تفسد طعامًا مكشوفًا أو تؤثر على رائحة المكان العام.

كما يمكن ملاحظة آثار الاحتكاك على الجدران أو الأسطح، إذ تترك بعض أنواع الصراصير بقعًا دهنية أو خطوطًا سوداء على الجدران نتيجة حركتها المتكررة.

في حال ملاحظة واحدة أو أكثر من هذه العلامات، يجب التحرك فورًا باستخدام الطرق المنزلية أو التواصل مع شركة متخصصة في مكافحة الصراصير، لأن تجاهل المشكلة سيؤدي إلى تفاقم الوضع وانتشار الحشرات بشكل يصعب السيطرة عليه لاحقًا. الوقاية خير من العلاج، ولكن الاكتشاف المبكر هو أول خطوة فعالة في التخلص من الصراصير نهائيًا.

 

متى تحتاج إلى شركة متخصصة لمكافحة الصراصير؟

ليس كل ظهور لصُرصار واحد يتطلب تدخل شركة، لكن عندما تبدأ الصراصير بالظهور بشكل متكرر، خصوصًا في النهار، أو في أكثر من غرفة، فهذه علامة على وجود عش داخل المنزل. أيضًا، إن لم تنجح الطرق المنزلية أو كانت الإصابة في منشأة تجارية أو مطعم، فإن تدخل شركة مكافحة متخصصة يصبح ضروريًا. الشركات تستخدم أدوات دقيقة لتحديد مصادر الإصابة، وتستخدم مبيدات معتمدة تضمن إبادة العش بالكامل، إضافة إلى وسائل للوقاية طويلة الأمد. كما تقدم الشركات خدمات متابعة دورية تضمن عدم عودة الحشرة، لذلك يُعتبر الاستعانة بالخبراء الخيار الأمثل في حالات الانتشار الكبير أو المتكرر.

 

خطوات مكافحة الصراصير باستخدام التقنيات الحديثة

تطورت أساليب مكافحة الصراصير بشكل كبير، حيث باتت تعتمد على التقنيات الحديثة التي تُركز على الفعالية، السلامة، والاستدامة، بعيدًا عن الطرق التقليدية التي قد تكون أقل كفاءة أو أكثر ضررًا. يُعرف هذا النهج باسم المكافحة المتكاملة للآفات (IPM)، ويُطبق بشكل احترافي لضمان التخلص الشامل والدائم.

1. المسح والتشخيص الدقيق (Smart Monitoring & Inspection)

تعتمد التقنيات الحديثة على التقييم الأولي الشامل والدقيق للمشكلة قبل البدء بأي إجراء. يستخدم المتخصصون أدوات متطورة لتحديد نوع الصراصير، مدى انتشار الإصابة، ومصادر الجذب ونقاط الدخول. تشمل هذه الأدوات:

  • المصائد اللاصقة الذكية: ليست مجرد مصائد تقليدية، بل قد تكون مزودة بمستشعرات أو كاميرات صغيرة لمراقبة نشاط الصراصير على مدار الساعة، وإرسال البيانات إلى نظام مركزي يُحلل أعدادها، مساراتها، والوقت الذي تكون فيه أكثر نشاطًا. هذا يُساعد في رسم خريطة دقيقة للإصابة.
  • المصابيح فوق البنفسجية (UV Lights): تُستخدم للكشف عن آثار بول الصراصير وفضلاتها التي لا تُرى بالعين المجردة، مما يُساعد في تحديد أماكن اختبائها وتجمعها بدقة عالية، حتى في الأماكن المظلمة والخفية.
  • الكاميرات الحرارية وأجهزة الألياف البصرية: في بعض الحالات المتقدمة، تُستخدم هذه الأجهزة للكشف عن الصراصير المختبئة داخل الجدران أو في الأماكن الضيقة التي يصعب الوصول إليها، من خلال رصد التغيرات في درجات الحرارة أو الرؤية المباشرة عبر فتحات صغيرة.

2. الطعوم الجل المتقدمة (Advanced Gel Baits)

تُعتبر الطعوم الجل من أكثر التقنيات فعالية في مكافحة الصراصير، وقد شهدت تطورًا كبيرًا في تركيباتها:

  • مكونات جاذبة عالية الكفاءة: تُصنع الطعوم الحديثة بمكونات غذائية عالية الجاذبية للصراصير، مما يضمن استهلاكها للطعوم حتى في وجود مصادر غذاء أخرى. قد تُستخدم مكونات مثل نشا التابيوكا ومواد سكرية وبروتينية معقدة.
  • مواد فعالة بطيئة المفعول: تحتوي على مواد فعالة (مثل الفيبرونيل أو الإيميداكلوبريد) تعمل ببطء، مما يسمح للصرصور المصاب بالعودة إلى مستعمرته ونقل السم إلى صراصير أخرى من خلال سلوك الافتراس (أكل الصراصير الميتة أو فضلات الصراصير المصابة) أو التبرز. يُعرف هذا بـ “تأثير الدومينو” ويُمكن أن يقضي على المستعمرة بأكملها.
  • مقاومة الجفاف والتلف: تُصمم الطعوم الحديثة لتبقى رطبة وجذابة لفترات أطول، مما يُقلل من الحاجة لإعادة التطبيق المتكرر.
  • تحديد الجرعات بدقة: تُطبق هذه الطعوم عادة باستخدام محاقن خاصة تسمح بوضع نقاط صغيرة ودقيقة في الأماكن المستهدفة، مما يزيد من كفاءة الاستخدام ويُقلل من المخاطر.

3. منظمات نمو الحشرات (Insect Growth Regulators – IGRs)

تُعد هذه التقنية ثورية في مكافحة الصراصير لأنها لا تقتل الصراصير مباشرة، بل تُعيق نموها وتكاثرها:

  • آلية العمل: تُحاكي منظمات نمو الحشرات (مثل البيريببروكسفين أو الميثوبرين) الهرمونات الطبيعية في جسم الصرصور، مما يُعيق عملية الانسلاخ (التطور من يرقات إلى بالغات) ويمنعها من الوصول إلى مرحلة النضج الجنسي.
  • منع التكاثر: بعض أنواع IGRs تُسبب عقمًا للإناث البالغة أو تمنع بيض الصراصير من الفقس، مما يُوقف دورة حياة الصرصور ويُقلل من أعداد المستعمرة تدريجيًا على المدى الطويل.
  • تأثير طويل الأمد: تتميز هذه المواد بفعاليتها التي تستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر.
  • استخدام آمن: تُعتبر هذه المواد عمومًا ذات سمية منخفضة للإنسان والحيوانات الأليفة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا في بيئات مثل المنازل والمنشآت الغذائية. تُستخدم غالبًا بالاشتراك مع الطعوم أو كبخاخات في الأماكن المخفية.

4. التجميد بالكريونيت (Cryonite Freezing)

تُعد هذه التقنية من الحلول غير الكيميائية التي تُستخدم للقضاء على الصراصير بسرعة وفعالية في أماكن محددة:

آلية العمل: تستخدم أجهزة الكريونيت ثاني أكسيد الكربون السائل الذي يتحول إلى “ثلج” جاف عند رشه، فيُخفض درجة حرارة السطح إلى ما يقارب -78 درجة مئوية. عند ملامسة هذه الجزيئات الباردة جدًا للصراصير، تُجمدها وتقتلها على الفور.

المميزات:

  • غير سامة: لا تُترك أي بقايا كيميائية، مما يجعلها آمنة للاستخدام في مناطق تحضير الطعام، حول الأجهزة الإلكترونية، أو في غرف نوم الأطفال.
  • لا تُترك أثرًا: يتحول ثاني أكسيد الكربون إلى غاز ويتبخر دون ترك أي رطوبة أو بقايا.
  • فعالة ضد البيض: تُمكنها من تجميد بيض الصراصير، مما يُساعد في كسر دورة حياتها.
  • تُستخدم في الأماكن الحساسة: مثالية للاستخدام في المستشفيات، الفنادق، المصانع الغذائية، أو أي مكان تُشكل فيه المبيدات الكيميائية خطرًا.
  • التطبيق: تُستخدم عادة لاستهداف الشقوق والشقوق حيث تُختبئ الصراصير، أو للقضاء على أعداد كبيرة منها في منطقة معينة.

5. الرش الدقيق والتطبيقات المستهدفة (Precision Spraying & Targeted Applications)

تُركز التقنيات الحديثة على تطبيق المبيدات بدقة حيث تشتد الحاجة إليها، بدلًا من الرش العشوائي للمساحات الواسعة:

  • الرش النقطي (Spot Treatment): يُستخدم لرش كميات صغيرة ومُركزة من المبيد في الشقوق، الفجوات، خلف الأجهزة، وحول الأنابيب، وهي الأماكن التي تختبئ فيها الصراصير. هذا يُقلل من كمية المبيدات المستخدمة والتعرض لها.
  • البخاخات الدقيقة (Micro-encapsulated Sprays): تحتوي على جزيئات صغيرة جدًا من المبيد داخل كبسولات مجهرية تُطلق المادة الفعالة ببطء على مدى فترة طويلة. هذا يُوفر تأثيرًا متبقيًا طويل الأمد ويُقلل من الحاجة لإعادة الرش المتكرر.
  • الضباب البارد أو الساخن (Fogging/Misting): في بعض الحالات الشديدة، قد تُستخدم أجهزة الضباب لإنشاء رذاذ ناعم من المبيد يُمكنه الوصول إلى الشقوق والفراغات التي يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية. تُستخدم بحذر شديد وبتطبيق من قبل متخصصين.

6. تقنيات المراقبة الرقمية (Digital Monitoring & Analytics)

مع تطور التكنولوجيا، أصبحت المراقبة جزءًا لا يتجزأ من مكافحة الآفات الحديثة:

  • المصائد الذكية المتصلة: تُدمج بعض المصائد الآن مع أجهزة استشعار تُمكنها من إرسال البيانات لاسلكيًا إلى تطبيق أو نظام مركزي. هذا يُتيح للمتخصصين مراقبة نشاط الصراصير عن بعد، وتحديد مدى فعالية العلاج، وتحديد متى يحتاجون إلى التدخل مرة أخرى.
  • تحليل البيانات: تُستخدم البيانات التي تُجمع من المصائد الذكية لإنشاء تقارير وتحليلات تُساعد في فهم أنماط انتشار الصراصير، وتحديد أفضل أوقات العلاج، وتوقع الإصابات المستقبلية. هذا يُمكن من اتخاذ قرارات أكثر استنارة وفعالية.
  • التنبيهات الفورية: تُرسل الأنظمة الحديثة تنبيهات فورية عند اكتشاف نشاط جديد للصراصير، مما يسمح بالاستجابة السريعة قبل أن تتفاقم المشكلة.

7. التزام العميل والمتابعة (Client Engagement & Follow-up)

تُركز التقنيات الحديثة في المكافحة المتكاملة للآفات على دور العميل الفعال والمتابعة الدورية:

  • التثقيف والتوعية: يُقدم المتخصصون إرشادات مفصلة للعملاء حول كيفية الحفاظ على النظافة، وإصلاح التسربات، وسد الفتحات، وهي خطوات حيوية لضمان عدم عودة الصراصير. يُعد فهم العميل لدوره جزءًا أساسيًا من نجاح خطة المكافحة.
  • جداول المتابعة: تُحدد جلسات متابعة دورية للتأكد من فعالية العلاج، وتحديد أي نشاط متبقٍ للصراصير، وإعادة تقييم الحاجة إلى علاجات إضافية.
  • التقارير الشفافة: تُقدم الشركات المتخصصة تقارير مفصلة للعملاء حول حالة الإصابة، الإجراءات المتخذة، والخطوات التالية الموصى بها، مما يُعزز الثقة ويُساهم في حل المشكلة بشكل فعال.

 

دور النظافة المنزلية في الوقاية من الصراصير

النظافة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على المنزل مرتبًا، بل تُعد من أهم عوامل الوقاية من الصراصير. تراكم الفتات وبقع الزيت والماء يجذب الحشرات، خاصة في المطابخ. لذلك يجب تنظيف الأسطح يوميًا، وتفريغ سلة المهملات بانتظام، وعدم ترك الأواني المتسخة لليوم التالي. كذلك يُنصح بإغلاق الشقوق والثغرات خلف الأثاث وتحت المغاسل. كما يجب حفظ الطعام داخل علب محكمة الغلق. كل هذه العوامل تحرم الصراصير من البيئة المناسبة للبقاء، وتقلل فرص الإصابة. الحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة يُعد خط الدفاع الأول في الوقاية من انتشار الحشرات داخل المنزل.

 

ما الفرق بين المبيدات التقليدية والمبيدات الحديثة في مكافحة الصراصير؟

المبيدات التقليدية تعتمد غالبًا على الرش العشوائي، وتكون ذات رائحة قوية وقد تشكل خطورة عند الاستخدام الخاطئ، كما أن فعاليتها محدودة في حالات الإصابة الكبيرة. أما المبيدات الحديثة فتأتي غالبًا على هيئة جل أو طعوم ذكية توضع في أماكن محددة، تعمل على جذب الصراصير والقضاء عليها داخل الأعشاش دون تعريض الإنسان أو الحيوانات للخطر. كما أنها فعالة لفترات طويلة، وتُستخدم ضمن خطة شاملة تشمل الوقاية والمتابعة. لذلك يُنصح دائمًا باستخدام المبيدات الحديثة من خلال الشركات المتخصصة التي تضمن الاستخدام الآمن والنتائج الفعالة.

 

تواصل معنا

Call Now Button